الجمعة، ١٩ سبتمبر ٢٠٠٨

انتاج البروكولي






نباتات العائلة الصليبية تعتبر ذات اهمية اقتصادية وغذائية عالميا حيث زاد انتشارها في المناطق الاروبية و الولايات المتحدة الامريكية ودول الشرق الاوسط وكذلك دول اسيا. وتظم العائلة حوالي 350 نوعا و 3000 جنسا، ويعتبر البروكلي Brassica oleracea.italica وامكن تقسيم اصناف البروكلي الى عدة اقسام لعل من اهمها تقسيمها الى مبكر و متوسط ومتاخر النضج بالاضافة الى امكانية حصاده اليا في بعض الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الامريكية. يتميز نبات البروكلي بالقيمة الغذائية العالية حيث يحتوي كل 100 جرام من الرأس الزهري على 89.1 جرام رطوبة، 32 سعرا حراريا، 3.6 جرام بروتين، 0.3 جرام دهون و 5.9 جرام كربوهيدرات بالاضافة الى عدد من العناصر و الفيتامينات مثل الحديد، الصوديوم، البوتاسيوم و فيتامين أ.ويعتبر البروكلي من الخضروات التي زاد الطلب عليها عالميا واصبحت الاسواق تتسع امام هذه الانواع خاصة كفرص تصديرية للمنتج الاردني في الاسواق الاروبية.
الوصف النباتي :

broccoli



broccoli-seedlings


البروكلي نبات عشبي حولي، الجذر وتدي يتعمق في التربة و لكنة يقطع عادة عند الشتل و ينمو بدلا منه عدد كبير من الجذور الجانبيه(العرضيه). يصل ارتفاع الساق الرئيسة للنبات الى 60سم و اكثر حسب الصنف و الظروف البيئية. يوجد في نهاية الساق عنقود كثيف مندمج من البراعم الزهرية يشكل راسا كبيرا نسبيا و ذا لون اخضر، كما ينتج النبات عددا من الرؤوس الجانبية على مدى عدة اسابيع. تتفكك الرؤوس بسرعة ان لم يتم حصادها في الوقت المناسب و تستطيل افرعها حيث تنتج نورة زهرية مماثلة لنورة الكرنب. يحمل النبات اوراقا كبيرة طويلة على الساق القصيرة في موسم النمو الاول و هي تشبه اوراق الزهرة الا انها مفصصة قليلا، يزيد ارتفاع النبات عند الازهار نتيجة لاستطالة الحوامل الزهرية. توجد في البروكلي ظاهرة عدم التوافق الذاتي، والتلقيح خلطي بالحشرات.
الاحتياجات البيئية:
ينجح البروكولي في جميع انواع الأراضي ويجود في الطميية ويحتاج الى الدفء في مرحلة النمو الخضري والى جو معتدل يميل للبرودة خلال تكوين الرؤوس .العمليات الزراعية أ-اختيار الموقع:- ان الانتاج الامثل للبروكلي من الناحية الكمية و النوعية يتطلب اختيار الارض المناسبة و التي تتصف بما يلي:
1-جيدة التهوية و الصرف و لا تحوي على طبقة صماء.
2-غير مالحة او عالية القلوية او الحامضية.
3-ذات قابلية للاحتفاظ بكمية مناسبة من الماء.
4-ذات خصوبة جيدة وتزود المحصول بكمية كافية من العناصر الغذائية.
5-خاليه من الحشائش المعمرة.
ب-ازالة بقايا المحصول السابق:
وهي عملية اساسية يجب اجراؤها في حالة وجود بقايا المحصول السابق و تجري قبل الحرث لتسهيل عملية الحرث و التخلص من الحشرات و الامراض التي تجد من المحصول السابق ملجأ لها.
ج-الحرث:
يعتبر الحرث من اهم العمليات الزراعية التي يجب القيام بها لما لها من فوائد كثيرة مثل تفكيك التربة و تحسين خواصها، خلط المواد العضوية مع اجزاء التربة و التخلص من بعض الامراض و الحشرات بتعريض التربة لاشعة الشمس، تحرث الارض عندما تكون الرطوبة فيها ملائمة لتسهيل عملية الحراثة حيث تحرث بعمق 30-40 سم اعتمادا على نوعية التربة حيث تحرث الارض الثقيلة الى عمق اكثر من الاراضي الخفيفة، ولا بد من اجراء عمليتي التنعيم و التسوية للتربة بعد يومين او ثلاثة من الحراثة لتجنب تكتلها و كبسها خصوصا اذا كانت رطبة.
الزراعة:
تنقل الشتلات الى الارض الدائمه بعمر 35-40 يوما من بداية الانبات. تتم زراعة البروكلي عادة على خطوط بعرض 80 سم بحيث تبعد النباتات عن بعضها بمعدل 60- 75 سم، تؤدي الزراعة على مسافات متقاربة الى زيادة المحصول الكلي ولكن حجم الرؤوس القمية صغيره.تجود زراعته في مصر اعتبارامن منتصف يوليو حتى اخر اكتوبر وانسب ميعاد لانتاج وجودة من منتصف سبتمبر الى منتصف اكتوبر.
البذور و الشتلات:
1-انتاج البذور:- يزرع البروكلي لاجل انتاج البذور بنفس طريقة زراعته لاجل انتاج المحصول التجاري مع مراعاة ما يلي:1
1-توفير مسافة عزل كافية بين حقل انتاج البذورواي صنف آخر من البروكلي او اي من المحاصيل التي تتبع النوع Brassica oleracea لانها تلقح جميعا مع البروكلي اومع بعضها البعض ايضا. يجب الا تقل مسافة العزل عن كيلو متر عند انتاج البذور المعتمدة و عن 1,5 كيلو مترعند انتاج بذور الاساس.
2-يجب التخلص من النباتات المخالفة للصنف اثناء النمو الخضري و في بداية مراحل تكوين الرؤوس.
3-يجب حصاد الرؤوس القمية الكبيرة و التي يمكن تسويقها حيث يساعد ذلك على تكوين رؤوس جانبية كثيرة في وقت متقارب؛ مم يؤدي الى زيادة محصول البذور و تجانسه في موعد النضج، الا ان هذا الاجراء يؤدي الى تاخير نضج البذور.
2-انتاج الشتلات:
يعتبر انتاج شتلات البروكلي من النقاط المهمة و الرئيسة في عملية انتاج البروكلي مما لها من فوائد عديدة منها التبكير في الزراعة، الاستغلال الامثل للارض والاقتصاد في التقاوي ...الخ، يتم انتاج الشتلات في المشتل من خلال عدة طرق منها:
1-زراعة البذورعلى اسطر المسافة بينها 10- 15 سم و حوالي 1- 2سم بين البذور في احواض ارضية بمعدل 1× 2م للحوض بعد تجهيزها من خلال تسويتها و تنعيمها اضافة الى اضافة السماد العضوي المختمر بمعدل 15- 20 كجم و 50- 60 جم من سماد السوبر الفوسفات الثلاثي للحوض الواحد.
2-زراعة البذور في صواني الفوم باستخدام البيتموس.تروى الاحواض أو الصواني بعد الزراعة مباشرة و يستمر الري كل 3-4 ايام حسب الظروف الجوية حيث تنبت البذور بعد اسبوع على في درجة حرارة 20 م و بعد 4 ايام على درجة 30م. يتاثر انبات بذور البروكلي سواء عند زراعتها في الحقل مباشرة اوعند اجراء عملية الشتل بعدد من الظروف اهمها :
-1-درجة الحرارة: تؤثر الحراره على سرعة انبات البذور نتيجة لتاثرها على سرعة التفاعلات الكيميائية و الحيوية في البذور حيث يلائم بذور البروكلي درجات الحرارة المنخفضة مقارنة بالخضروات الصيفيه.
2-الرطوبه: تعتبر الرطوبه ضرورية لانبات بذور البروكلي حيث تحتاج الى نسبة رطوبه منخفضة.
3-الترقيع: ويقصد به اعادة زراعة الجور التي فشل انبات بذورها او الشتلات التي ماتت بعد زراعتها و يجب اجراء عملية الترقيع بوقت مبكر بعد الزراعة(حوالي اسبوعين)حتى لا تكون النباتات المرقعة مختلفة كثيرا عن غيرها. يجب ان يقوم المزارع باجراء الترقيع قبل الري ثم تروى الارض مباشرة بعد الترقيع و يذكر ان الترقيع يجرى باستعمال بذور نفس الصنف و شتلات نفس صنف البذور او الشتلات للنباتات المستعملة في الزراعة.
4-الخف: في حال زراعة الحقل بالبذور و ليس بالشتلات يجب على المزارع القيام باجراء عملية الخف و التي يقصد بها تخفيف نباتات الجورالتي تحوي على عدة نباتات و ترك نبات واحد او نباتين فقط. عادة تقلع النباتات الضعيفة و تترك النباتات القوية حيث تجرى هذه العمليه بعد ان تصبح النباتات بحجم مناسب بعد انتهاء فترة الخطر التي تهدد النباتات في اول مراحل نموها. يفضل بعض المزارعين اجراء عملية الخف على دفعتين كأن يبقي نباتين في الحفرة الواحدة في الخفة الاولى ثم يترك نبات واحد قوي في الخفة الثانية، هذا و يجب ألا يتأخر الخف كثيرا تفاديا للامراض التي تلحق بالنباتات المتبقية.
5-العزيق : في حال زراعة البروكلي بدون استخدام الملش الاسود يجب اجراء عملية العزيق وهوتفتيت التربه حول النبات و تكون العزقة الاولى عادة عميقة ثم يقل عمقها تدريجا كلما كبر النبات و يوقف العزق عندما يغطي النمو الخضري للنبات المسافة بين النبتة و الاخرى .
الري :
يعتبر البروكلي من النباتات الطرية التي يمثل الماء بنسبة 90 % من وزن النبات. تعتمد عملية ري البروكلي على العوامل الجوية اضافة الى خواص و نوعية التربة، تروى الشتلات بعد زراعتها في الارض الدائمة مباشرة ثم تتوالى عمليات الري كل 4-6 ايام و ذلك اعتمادا على العوامل سابقة الذكرو يجب مراعاة الفترة الحرجة التي يكون النبات في اشد الحاجة للماء و التي تكون في بداية تكوين المجاميع الزهرية في محصول البروكلي للحصول على اقراص متداخله و ذات حجم و نوعية جيدة و يراعى دائما عدم تعطيش النباتات. يزرع البروكلي باستخدام التقنية الحديثة للري وذلك من خلال استخدام الري بالتنقيط حيث تصمم شبكة الري من قبل الاخصائيين وتوزع الانابيب في الحقل بناءا على اسس علمية وتزرع النباتات على الشبكة التي بدورها تعطي ري متجانس وامثل بالاضافة الى الحد من الكميات الزائدة من المياه التي لا يستفاد منها.
التسميد:
دتعتبر الخضروات بشكل عام من النباتات المجهدة للتربة خصوصا ان اغلبها قصير العمر و سريعة النمو لذا يجب على المزارع اضافة كميات مناسبة من الاسمدة لزيادة و تحسين الانتاج و المحافظة على خصوبة التربة، يحتاج البروكلي الى العديد من العناصر الغذائية و التي تقسم الى المغذيات الكبرى و تشمل النيتروجين، البوتاسيوم، الفسفورو الكالسيوم اما المغذيات الصغرى فتشمل الحديد، المنغنيز، البورون.....الخ.هنالك قسمين رئيسين من الاسمدة التي تضاف الى البروكلي و هما :
1-الاسمدة العضوية: تشمل هذه الاسمدة على المواد التي هي من مصدر حيواني او نباتي وهي تمتاز عموما باحتوائها على المواد العضوية اللازمة لتحسين خواص التربة الطبيعية فتزداد قدرة التربة على امتصاص الماء و الاحتفاظ به علاوة على احتوائها على بعض العناصر الغذائية اللازمة لنمو النبات كما ان بعض الاسمدة العضوية تحتوي على بعض الاحياء الدقيقة المفيدة للتربة و التي تجعل العناصر قليلة الذوبان قابلة للامتصاص من قبل جذور النبات، يضاف هذا النوع من الاسمدة الى محصول البروكلي قبل البدء بعملية الزراعة حيث يضاف بمعدل 3-4 طن سماد عضوي مختمر و خلطه جيدا مع التربة.
2-الاسمدة الكيميائية: تقسم الى اسمدة بسيطة وهي التي تحوي على عنصر واحد واسمدة مركبة وهي التي تحوي على اكثر من عنصر، يضاف هذا النوع من الاسمدة اعتمادا على الفحص المخبري للتربة و مرحلة النمو لمحصول البروكلي اضافة الى اسلوب الري و طريقة الزراعة، بشكل عام تقدر احتياجات البروكلي من الاسمدة الكيميائية 60-90 وحدة نيتروجين و30-45 وحدة فوسفورو46-90وحدة بوتاسيوم على ان تضاف على ثلاث دفعات الاولى بعد 2-3 أسابيع من الشتل والثانيه بعد اسبوعين من الاولى والثالثة بعد ثلاثة اسابيع من الثانية مع اضافةالعناصر الصغرى في حال ظهور اعرض النقص بها.الاصناف التصديرية: هناك العديد من اصناف البروكلي التي تختلف عن بعضها البعض في شكل و تكوين الراس، ومن الاصناف المبكرة مثل دي سيكو و مانتادور حيث تكون رؤوس صغيره الحجم وتكون رؤوسا جانبيه في اباط الاوراق، اما الاصناف المتاخره مثل مديم ليت 423 و 145 فتكون رؤوسا كبيرة لحجم وقمه متراصة و الرؤوس الجانبية تتشكل عند قطع الرأس الرئيسة.الحصاد:تبدأ عملية الحصاد، وتقطف الثمار قطفتين الى ثلاثة قطفات اما للاستهلاك الطازج او للتصنيع اعتمادا على الاسعار و الرغبة حيث يراعى في القطف مؤشرات ودلائل القطاف والتي تعتمد على قطر القرص ومدى الامتلاء حيث يجب أن تكون الزهيرات قريبة من بعضها (مندمجة غير متفتحة ) .
دلائل الجودة :
الاقراص الزهريةللبروكلي ذات الجودة العالية لا بد أن تكون ذات لون أخضر داكن أو زاهي والزهيرات قريبة من بعضها في القرص وأن يكون القرص مندمج ( متماسك عند الضغط عليه باليد ) وأن يكون العنق ( ساق القرص ) مقطوع بطريقة نظيفة وبالطول المناسب .درجة الحرارة المثلى والرطوبة النسبية المثلى :إن درجة الحرارة المنخفضة مهمة جدا للحصول على فترة الحياة والجودة المناسبة في البروكلي ولذلك فان استخدام حرارة صفر ْ م مع رطوبة نسبية أكثر من 95 % مهم جدا لإطالة فترة حياة البروكلي بعد القطف (28 – 21 يوما) ويلاحظ أن الأقراص المخزنة على درجة 5 م يمكن تخزينها لمدة 14 يوما أما إذا خزنت على درجة 10 م فان فترة حياتها تكون حوالي 5 أيام . وعادة يتم تبريد البروكلي بسرعة بعد القطف باستخدام الثلج بشرط أن تكون العبوات الكرتونية معاملة بالشمع كما يمكن استخدام التبريد السريع بالماء أو الهواء المدفوع وفي هذه الحالة فان الاهتمام بدرجة الحرارة أثناء التوزيع يحتاج إلي اهتمام أكبر منه في حالة استخدام الثلج .

الاثنين، ١ سبتمبر ٢٠٠٨

الزيولات



استخدم الزيولايت بشكل واسع في مجالات تطبيقية متنوعة مثل الصناعة والزراعة وحماية البيئة وحتى في مجال الطب . وما من صورة واضحة عن المقدار الكلي لتلك المعادن في العالم وهي تتواجد بكميات لابأس بها في دول مثل كوباو الولايات الأمريكية المتحدة و روسيا واليابان وإيطاليا وجنوب أفريقيا والهنجار وبلغاريا . واستنادا إلى التقارير لعام 2002 ,الكمية الكلية من الزيولايت 3.5مليون طن و185 منها تأتي من مصادره الطبيعية والباق مصنع . والزيولايت يضم العديد من المعادن وأكثرها شيوعا في الاستخدامات الزراعية هو الكلاينوبتلولايت Clinoptilolite لما له من خواص يتمتع بها مثل قدرته العالية على الامتصاص وتبادل الكاتيونات .ويستخدم هذا المعدن كمحفز لنمو نباتي أفضل عن طريق تحسين قيمة الأسمدة المضافة وتحسين اتاحة النيتروجين كذلك تحسين جودةوقيمة الأسمدة العضوية .كما ويمكن استخدامه كبيئة منقية. عرف الزيولايت كمعدن من 1756 وهذا المسمى إغريقي يعني الصخور المغلية وتعتبر معادن توجد في الصخور البركانية وقد بدأاستخدامها تجاريا في 1960 . وحاليا تم اكتشاف حوالي 40نوع من ذلك المعدن في الطبيعة أما المصنعة فهي حوالي 150نوع من أشهرها A,X,Y و ZMS-5 . وهده المعادن سواء الطبيعية أو المخلقة يشيع استخدامها نظرا للخصائص التي تمتلكها من القدرة المثالية عن الادمصاص وتبادل الأيونات وخصائص تحفيزية . ولمعادن الزيولايت العديد من الوظائف المهمة مثل تبادل الأيونات والتنقية وإزالة الرائحة لقدرتها على امتصاص الروائح والماء .وكما هومعروف أنه من أهم المشاكل التي نتعرض لها في الزراعة هي عملية الفقد في الأسمدة الراجع لغسيلها في التربة خاصة التربة الرملية وذلك للأسمدة النيتروجينية .وصخر الزيولايت العالي السعة التبادلية الكاتيونية يمكنه المساعدة في التحكم في تلك المشكلة عند تغذية النباتات كما يمكنه ايضا تيسيرالعناصر الموجودة في التربة للنبات .وإذا تحدثنا عن مصدر النيتروجين وهو اليوريا والذي هو عال الذائبية في الماء يمكن للزيولايت التحكم في الفقد منه في التربة وذلك عند استخدامه في صورة بودر بعد أن يسخن على 400 م ويتم ذلك عن طريق:احتواء الصخرلليوريا مما يحميه من الغسيل من منطقة الجذورابطاء تحول اليوريا عن طريق انزيمات في التربة للأمونيوم امتصاص أيونات الأمونيوم على المواقع التبادلية على الزيولايت الأمر الذي يحميها من بكتيريا النترتة